منتديات رواديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رواديد

منتدى يحتوي على مجموعة من الرواديد المتميزين في خدمة اهل البيت (ع)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الانبياء يخطؤون ؟؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ستراوي

ستراوي


عدد الرسائل : 28
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/09/2007

هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الانبياء يخطؤون ؟؟   هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Icon_minitime9/15/2007, 4:36 am

س : هل الانبياء يخطؤون ؟؟ ، واذا كان الجواب لا فما الرد على قول ابراهيم عليه السلام في قوله : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ [الشعراء : 82

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

ج : لقد ثبت بالأدلة النقلية والعقلية أن الأنبياء معصومون عن كل ما يدنس ساحتهم من الذنوب والآثام ، وعليه فما قد يتوهم أنه يخالف ذلك من ألفاظ القرآن علينا أن ندقق النظر فيه ، وهذا ما فعله علماء الشيعة وغيرهم من أهل العلم والورع ، فهم علماء وأهل نظر طويل في القرآن يعتقدون بمضمامينه السامية التي لا تخالف باقي آياته ولا تعارض مقتضى الفطرة والعقل بعد بحث وتنقيب ودراسة شاملة لكل الأدلة ، وهم أهل ورع وتقى لأنهم لم يجيزوا لأنفسهم القبول الساذج لما يتبادر من اللفظ في اتهام الأنبياء بمخالفة أوامر الله وتصويرهم بصورة العصاة تلك العقيدة التي كانت اليهود تسعى جاهدا لبثها في أذهان المسلمين.
إن الآيات التي يتوهم منها القارئ ارتكاب الأنبياء للمعاصي قد جاء معناها الصحيح المنسجم مع عصمة الأنبياء في كلمات أهل البيت عليهم السلام ، وقد سار علماؤنا على هذا النهج ، وهذه الآية الكريمة التي سألتم عنها قال عنها علماؤنا أن إبراهيم عليه السلام قالها من باب الخضوع وهضم النفس كمن يقول لضيفه الذي قام باكرامه على أكمل وجه ( لقد قصرت في ضيافتك ) فإن هذا القول صدر من باب التواضع وبخس النفس وهضمها عن تأديت حق هذا الضيف المؤمن ، وهكذا حملت مقولة ابراهيم عليه الصلاة والسلام بأن نسب لنفسه الخطايا والتقصير في جنب المولى مع أنه لم يذنب ولم يعصه سبحانه وهذا لشدة عبوديته واخلاصه في طاعة ربه ، أو أن إبراهيم سوف يشفع لأمته فكأن ذنوب أمته سوف تلقى على عاتقه فيرجو من الله أن يغفر له خطاياهم ، لذلك قال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان ج7 ص 336 :
" ( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) أي : يوم الجزاء . وإنما قال ذلك على سبيل الانقطاع منه إلى الله تعالى ، لا على سبيل أن له خطيئة يحتاج إلى أن يغفر له يوم القيامة ، لأن عندنا لا يجوز أن يقع من الأنبياء شئ من القبائح . وقيل : معناه أطمع أن يغفر لمن يشفعني فيه ، فأضافه إلى نفسه ، كقوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ".

وقال الفيض الكاشاني في التفسير الأصفى ج2ص886:
" والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ذكر ذلك هضما لنفسه وتعليما للأمة ، أن يجتنبوا المعاصي ويكونوا على حذر ، وطلب لأن يغفر لهم ما يفرط منهم ، واستغفار لما عسى يندر منه من خلاف الأولى ، وحمل الخطيئة على كلماته الثلاث : ( إني سقيم ) ، ( بل فعله كبيرهم ) ، و ( هي أختي ) لا وجه له ، لأنها معاريض وليست بخطايا ".
وقوله الأخير إشارة إلى ما زعمه بعض مفسيري العامة من أن الخطيئة التي جاء بها ابراهيم –والعياذ بالله- هي كذباته الثلاث تلك !! مع أنها ليس بكذبات بل هي من معاريض الكلام التي تحمل على أكثر من معنى.

وقد مال السيد الطباطبائي إلى أن الخطايا أقسام ودرجات ، فما كان حسنة عندنا هو خطيئة عند ولي الله ، وكبيرة عند أنبياء الله ، وكما قيل حسنات الأبرار سيئات المقربين ، وعليه فيمكن حمل الخطيئة على معناها الحقيقي ، بتوسيع دائرة المعنى حتى يشمل الخطيئة الخاصة التي ليست بخطيئة في نظرنا ، فمثلا النوم في الليل مع الاكتفاء بصلاة الليل ، قد تكون معصية في نظر الأنبياء ولكنها ليست كذلك عندنا بل هي من المستحبات ، فكل مرتبة من مراتب القرب من الله تستوجب عبادة خاصة وطاعة خاصة وأي خلل فيها -وإن كان كمالا بالنسبة للمرتبة الدنيا- يعد معصية ، لذلك فإن إبراهيم عليه السلام يستغفر ربه عز وجل ويرجو منه أن يغفر له هذا النوع من المعاصي التي هي حسنات في نظر الناس وذلك لشدة قربه عليه الصلاة والسلام من مولاه سبحانه لذلك قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان
ج 6 ص 371 – 372 : " وحينئذ يلوح له أن التفاتة يسيرة منه إلى نفسه أو إلى مشتهاها من شئ ذنب عظيم وحجاب غليظ لا ترفعه إلا المغفرة الإلهية ، وقد عد الله سبحانه الذنب حجابا للقلب عن التوجه التام إلى ربه إذ قال : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " ( المطففين : 15 ) . فهذا ما يعطيه البحث الجدي الذي لا يلعب فيه بالحقائق ، وربما أمكن أن يلوح لأولياء الله السالكين في عبوديتهم سبيل حبه تعالى دقائق من الذنب ولطائف من المغفرة لا تكاد تناله أيدي الأبحاث الكلية العامة ".
وفي سياق البحث مذاق لطيف ومذهب دقيق شريف في بيان تقسيم الخطيئة فمن أراده فليطلبه ، ولكي لا نبخس علماء العامة فإن منهم من ذهب لما ذهب له الطبرسي وعلماء الشيعة من أن قول إبراهيم عليه السلام كان من باب التواضع وهضم النفس ، فقد قال النسفي في تفسيره ج 3 ص 189 : " ( أن يغفر لي خطيئتي ) * قيل هو قوله انى سقيم بل فعله كبيرهم هذا ربى للبازغ هي أختي لسارة وما هي إلا معاريض جائزة وليست بخطايا يطلب لها الاستغفار واستغفار الأنبياء تواضع منهم لربهم وهضم لأنفسهم وتعليم للأمم في طلب المغفرة ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الأكرف

عاشق الأكرف


عدد الرسائل : 38
تاريخ التسجيل : 09/09/2007

هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الانبياء يخطؤون ؟؟   هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Icon_minitime9/15/2007, 5:31 am

ستراوي يالمبدع مشكوووووووووووووور



ولاتحرمنا من جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسيني للأبد

حسيني للأبد


عدد الرسائل : 90
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 09/09/2007

هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الانبياء يخطؤون ؟؟   هل الانبياء يخطؤون ؟؟ Icon_minitime9/22/2007, 9:14 am

مشكووووووووووووور اخوي ع الموضوع


والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ذكر ذلك هضما لنفسه وتعليما للأمة ، أن يجتنبوا المعاصي ويكونوا على حذر ، وطلب لأن يغفر لهم ما يفرط منهم ، واستغفار لما عسى يندر منه من خلاف الأولى ، وحمل الخطيئة على كلماته الثلاث : ( إني سقيم ) ، ( بل فعله كبيرهم ) ، و ( هي أختي ) لا وجه له ، لأنها معاريض وليست بخطايا ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://roadeed.yoo7.com/index.htm
 
هل الانبياء يخطؤون ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رواديد :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي والفكري-
انتقل الى: