ماذا استفاد عمر وابوبكر من الخلافة؟؟؟

س : ماذا استفاد عمر وابو بكر من خلافتهما هل كنزوا الاموال؟ ما هي الفائدة التي عادت عليهما منها ؟ هل ربحوا شيئا من حطام الدنيا ؟ هل زادت اموالهما؟


ج :

أيها السائل الكريم ، لقد حصرت شهوات النفس والنزعات الباطنية المهلكة بحب المال ! وهذا ليس من الإنصاف ، فكم وكم من الميول والشهوات هي أشد فتكا بالإنسان من حب المال ، فهلا نظرت قليلا لحب الرئاسة ؟! وحب الشهرة ؟! وحب الجاه والعظمة ؟! والكبر والأنفة ؟!

إن حب الرئاسة أشد على المسلم من كل نزعة وميل باطني لأن هذه النزعة تجر صاحبها إلى قتل أبنائه وآبائه وإخوانه ليتمكن من الاستقرار على عرش الملك والتأمر على العباد ، فهلا نظرت للأمين والمأمون ابنا هارون الرشيد اللذين اقتتلا وسفكا دماء بعضهما البعض لكي يخلو لهما أمر الملك ؟! وغيرهما كثير !

بل إن المرء قد يكون في أعلى قمم الثراء والجاه ولكنه يأبى إلا أن يترأس على عباد الله ويتخذهم خولا له ، فالمال شيء وحب الرئاسة شيء آخر.



وهاك بعض الروايات التي تبين لنا ضرر حب الرئاسة من الكافي ( باب طلب الرئاسة ) :

" عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أنه ذكر رجلا فقال : إنه يحب الرئاسة ، فقال : ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من الرئاسة.

عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من طلب الرئاسة هلك .



سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك وأهلك.



عن محمد بن إسماعيل بن بزيع وغيره رفعوه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ملعون من ترأس ، ملعون من هم بها ، ملعون من حدث بها نفسه.



عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إياك والرئاسة وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قال : قلت : جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال.



عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذئبا ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ولا تقل فينا مالا نقول في أنفسنا فإنك موقوف ومسؤول لا محالة فإن كنت صادقا صدقناك وإن كنت كاذبا كذبناك



عن ابن مياح عن أبيه قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من أراد الرئاسة هلك



عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أترى لا أعرف خياركم من شراركم ؟ بلى والله وإن شراركم من أحب أن يوطأ عقبه ، إنه لابد من كذاب أو عاجز الرأي".

هذه إحدى الخصل التي يهلك المرء بها فما بلك لو إضيف لها الحسد والحقد والنصب والضغينة والاستهانة بأولياء الله والاستخفاف بالدين وتحريف تعاليمه ونبذه الكتاب وراء ظهره وغير هذه من الصفات الذميمة ، ونحن لا نسلم أن أبا بكر وعمر ماتا زاهدين كما تزعم أبواق السلاطين ، ولك عبرة بالملوك المعاصرين فإن الإعلام قد صورهم بعد بطشهم وجبروتهم عبادا لله مخلصين !! ولو سلمنا أنهما كانا كذلك فحب الرئاسة وخفق عمود الخلافة أرداهما وأزهق أنفسهما كما اعترف بذلك أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين وحينها قال علماء العامة أنه قد مات متشيعا فرحمه الله رحمة واسعة.

مشكور اخوي وشهوة حب النفس والرئساه مزروعه فينا احنا البشر ويجب علينا اذا كنا رؤساء ان نتذكر ايامنا السابقة وان نحكم بالعدل والمساواة


تسلم حبيبي موضوع جميل

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور على الموضوع